الأدب ..اه منه .. الأدب !!

الأدب ..اه منه .. الأدب !!

بقلم / سندس

لاحظت الفترة السابقة على المدونات وبعض المنتديات الأدبية وجود ظاهرة غريبة .. وهى ظاهرة الفن أو الادب المنزوع عن قيم الأمة .. فوجدت كثير من الشعراء والادباء يلجأون إلى الأعمال الأدبية اللى بتتجه إتجاه إباحي فى كل شىء .. وخصوصا الشعر اللى أصبح وسلية للإثارة مثل الافلام الاباحية .. ولما تعترض أو تستنكر على صاحب الشعر المنحنى الغريب ده تلاقيه يلقى على مسامعك خطبة طويلة وعريضة عن حرية التعبير وحرية الرأى ، وللاسف الشاعر أو الاديب – لو فرضنا مثلا ان دول يعرفوا فى الادب- مش مقدرين المسئولية الملقاه على اكتافهم ، وتلاقيهم بيستخدموا شعار ( حرية التعبير) ليضربوا ما تبقى من قيم الأمة وليفتحوا باب ( السداح مداح) ، لكن من إمته كانت حرية التعبير او الرأى تعنى الخروج على تقايد المجتمع الاسلامية ! ومن إمته كانت حرية الرأى تعنى مناداة الغرائز ! ..

وأغرب ما سمعته قول أحد الداعين لهذا النوع من الادب الاباحى (( لست مسئولا عن تحريك شهوات من تتحرك شهوته بسهوله )) .. تلاقيه عمال يوصفلك أوصاف خارجه ثم يقول لست مسئولا ، من امتى اصلا الادب كان له علاقة بالجسد ووصف للعلاقات الخاصة فى اشعار فى منتهى البذائة .. ثم يخرج ليقل لست مسئولا ..الناس دى مينفعش معاها معاها نقاش ..عقلها وقف خلاص .. اختلط هذا الفجور بلحمهم ودمهم .. ثم يريدون ان يزينوا الفجور ده للناس ..

والمتأمل أكتر للوضع ده ، حيلاحظ بدون ادنى شك أن الناس دى عبارة عن عقل ممسوخ للفكر الغربي ، والكلام ده واضح جدا لكل من يستطلع او يتصفح الادب الاوروبي .. اللى كان له صفة مميزة فى إتجاهه نحو الإنحلال وخصوصا بعد عصر النهضة ، وكرد فعل مضاد للرهبانية اللى كانت سائدة فى أوروبا فى الوقت ده ، فظهرت الدعوة المضادة دى صريحة للفجور والفحش والدعارة ، وكانت كل الدعاوى دى تنطلق من الأدب الاوروبي المنحل اللى هو فى الاساس متأثر بالاتجاه الوثنى الإلحادي اللى كان عند الإغريق .. ويمكن برده تلاحظ ده فى تقديس ممثلات هيوليود لتمثال ( افروديت) إله الحب عند الاغريق .. وبيعتبروه هو المقياس لجمال أجسام ممثلات هوليود .

فكان أدب الجنس كقصة وكشعر هو المسيطر على عقول الاوربيين فى تلك الفترة وهو على فكرة فى العالم الغربي فى كل حتة ...وهو اللى مسيطر على دور النشر وبياخد اوقات وفلوس الملايين من الناس ، حتى الاطفال تكتب لهم مسلسلات جنسية وروايات جنسية .. وتلاقى مثلا من مشاهير الادب الجنسي عندهم واحد اسمه (( ديفيد هربنت لورانس)) اللى كتب روايات جنسية صريحة مثل قصة (( عشيق ليدى تشارلى)) والقصة دى بسبب جراتها الزيادة شوية فى الجنس أثارت ضجة فى انجلترا حتى انها لم تنشر كاملة إلا فى بداية الستينات ..

فكل من يتنبى الان فى عالمنا العربي المنحنى الاباحى ده فى الادب وفى الشعر ، هو اساسا اتربى على هذه القاذورات الفكرية الغربية ، واراد أنه يصدرها للعالم العربي لكن فى شكل عربي خالص .. ويبدأ أنه يدافع عنه تحت زعم حرية الراى وحرية التعبير ..ولعل أشهر من أدخل الاباحية فى الشعر فى عالمنا العربي هو(( نزار قباني)) .. فهو الذي كان يلقب عند محبيه بشاعر (النهدين والحلمات)، وليته وقف عند النهود والحلمات لكن وصل به الشعر للتطاول على الله تبارك وتعالى فى اشعاره .. وفى أبيات شعرية لنزار قباني يدعو لاباحية المرأة وفى نفس الوقت يستهزىء بالاحكام الشرعية والعياذ بالله ؛ فيقول فى قصيدةإسمها (الخرافة)!! في ديوان (قصائد متوحشة) صفحة 29 :
(حين كنا في الكتاتيب صغاراً..
حقنونا بسخيف القول ليلاً ونهاراً..
درّسونا..
ركبة المرأة عورة
ضحكة المرأة عورة).
فهل المفروض على المرأة عند نزار أن تلبس مايوه وتمشى به فى الشارع ، ولا شورت مثلا .. وكثير من هذه الافكار الفاسدة اللى فيها دعوة للإنحلال وسخرية من الاحكام الشرعية.. وهناك كثير من اللى بيسموا انفسهم شعراء ماشيين خلف طريقة نزار ووصول لمرحلة تصنيف شعر فى المتعة واللذة والحرام ، ووصف للعلاقات الخاصة .. ثم يرجعون ويعلنون برائتهم تحت زعم حرية التعبير ..
الناس دى وغيرهم من عوامل الفساد هم الذين ضربوا الضنك على هذه الامة ، لانهم فعلا معول للفساد ، ومعاول لهدم الاخلاق .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .

على هامش الموضوع

* بجد بجد فرحت اوى لاخويا الصغنن ( أكرم صبرى) سفره صباح الاثنين 7إبريل مع مجموعة مهندسين معه فى الشركة لاداء العمرة فى الارضى المقدسة .. أقوله تقبل الله منكم ، وتعود لنا يوم الجمعة القادم بالف سلامة يا كيمو ..

* كنت بتكلم مع إيمى 3 على الماسنجر قبل 6 إبريل بيوم واحد فقولتلها (( أنا ضد هذا الاضراب )) وفعلا حصل اللى كنت متخوفة منه ، ولم نلاحظ من الاضراب إلا الاسم فقط ، فهذا الاضراب ينطبق عليه القول (( حسنه حسن وقبيحه قبيح )) ..

* أشكر كل الاعضاء اللى اعرفهم واللى معرفهمش واللى بعتولى عن اعجابهم بتوبيك (( سنة اولى جامعة)) ، وأعتذر لهم انى لن اقبل فكرة طرحة فى المنتدى ,إن شاء الله هى سلسلة مستمرة فى أعداد مجلة مزيكا اليوم .

كتبتها سندس
الاثنين 7/ 4/2008م

--------------------